فرص العمل التطوعي في مجتمعات دولة الإمارات

إن دولة الإمارات العربية المتحدة، المعروفة بـ رفاهيتها وعظمتها هي أيضًا دولة مبنية على الكرم وقيم المُجتمع والشمولية.

وهناك فرص لا تُعد ولا تُحصى للمُقيمين والزوار على حد سواء للمشاركة في العمل التطوعي الهادف، بقلب مدنها المتلألئة وعبر مناظرها الطبيعية الساحرة،.

تساهم تلك الفُرص في الرفاه الاجتماعي والبيئي للدولة وتوفر طريقًا للتواصُل مع روحها وفهم شعبها حيثُ تصبح جزءًا من نسيج مُجتمعها الحيوي.

مجموعة عمل الإمارات للبيئة

تقف مجموعة عمل الإمارات للبيئة (EEG) في مُقدمة جهود الحفاظ على البيئة بدولة الإمارات العربية المُتحدة. ولقد تأسست مجموعة عمل الإمارات للبيئة بهدف تعزيز الوعي البيئي والتنمية المُستدامة، وهي تدعو المُتطوعين للمُشاركة في مُبادراتها المُختلفة الصديقة للبيئة.

بدءًا من حملات زراعة الأشجار وحملات إعادة تدوير النفايات إلى ورش العمل التعليمية وعمليات تنظيف الشاطئ، يُمكن للمتطوعين المُساهمة بفاعلية في الحفاظ على الجمال الطبيعي لدولة الإمارات. تستضيف مجموعة عمل الإمارات للبيئة أيضًا فعاليات سنوية، مثل حملة جمع العلب الألومنيوم، حيث تجتمع المُجتمعات معًا لإعادة التدوير وتقليل النفايات.

من خلال التطوُع مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة، لا يحمي المرء البيئة فحسب، بل يقوم أيضًا بتعزيز الشعور بالمسؤولية والالتزام تجاه مُستقبل مُستدام.

هيئة الهلال الأحمر

تقوم هيئة الهلال الأحمر، والمعروفة باسم الهلال الأحمر الإماراتي بتجسيد روح المساعدات الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة. نظرًا لاعترافها بعمليات الإغاثة التي تقوم بها محليًا ودوليًا، فإن المُنظمة تبحث باستمرار عن مُتطوعين لدعم مهامها المختلفة.

سواء أكان الأمر مُتعلقًا بمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، أو المُساعدة بمعسكرات الرعاية الصحية، أو توزيع الإمدادات الأساسية على المُحتاجين، فإن الهلال الأحمر يوفر منصة لإحداث تغيير ملموس. ومن خلال ذلك، يمكن للمُتطوعين أن يقوموا بقياس تأثير جهودهم بشكل مُباشر ورؤية التغيير العميق الذي يجلبونه إلى حياة عدد لا يُحصى من الأشخاص.

جمعية أصدقاء مرضى السرطان

بالرغم من أن مرض السرطان لا يزال أحد أصعب المعارك التي يواجهها الكثيرون، ولكن هناك منظمات مثل جمعية أصدقاء مرضى السرطان (FoCP) تضمن ألا يواجه أحد هذه الرحلة بمُفرده.

تقدم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي يقع مقرها في الشارقة، الدعم الشامل لمرضى السرطان وأسرهم. ويلعب المتطوعون دوراً حاسماً في هذه المهمة.

من تنظيم فعاليات جمع التبرعات وحملات التوعية إلى تقديم الدعم العاطفي للمرضى، هناك عدد كبير من الفرص للمُشاركة. ومن خلال التفاعلات الصادقة والتواصل الرحيم، لا يقوم المتطوعون برفع معنويات المُصابين بمرض السرطان فحسب، بل يقومون أيضًا بإنشاء مُجتمع داعم يزدهر فيه الأمل.

دبي العطاء

يُعد التعليم أداة قوية للتغيير، وتؤمن دُبي العطاء بشدة بقدرته على إحداث ذلك التغيير.

تأسست دبي العطاء على مبدأ أن التعليم الجيد هو حق للجميع، وهي تعمل على تحسين وصول الأطفال إلى المدارس في البلدان النامية.

يمكن للمُتطوعين أن يساهموا من خلال المشاركة في المُبادرات المحلية مثل “مسيرة دبي العطاء من أجل التعليم” السنوية أو من خلال المساعدة في مشاريع بناء المدارس في الخارج. ومن خلال ضمان حصول الأطفال، بغض النظر عن ظروفهم، على الأدوات اللازمة للتعلم والنمو، يصبح المتطوعون محفزين لمستقبل أكثر إشراقا وأكثر استنارة.

من خلال دبي العطاء، يقوم المتطوعون بسد الفجوات العالمية، مما يجعل التعليم سهل الوصول إليه وشاملاً وتمكينياً.

مؤسسة تحقيق أمنية – الإمارات العربية المُتحدة

تُعد مؤسسة تحقيق أمنية – الإمارات العربية المتحدة بمثابة منارة الأمل والفرح للأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة. انطلاقًا من الاعتقاد بأن الرغبات يمكن أن تغير قواعد اللعبة، تسعى هذه المنظمة جاهدة إلى تغيير حياة الأشخاص، عن طريق تحقيق أمنية واحدة في كل مرة.

يلعب المتطوعون دورًا محوريًا في تحقيق تلك الأحلام، سواء كان ذلك بتنسيق رغبة الطفل في مقابلة بطله المُفضل أو عبر تنظيم رحلة خاصة، أو بمجرد التواجد هُناك لدعم الأسرة.

إن تحقيق هذه الرغبات لا يوفر سعادة مؤقتة فحسب؛ فهو يغرس الثقة والقوة والفرح، مما يجعل الرحلة الطبية أسهل قليلاً بالنسبة للمحاربين الشباب.

مركز دبي للتوحد

يلتزم مركز دبي للتوحد بتحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بالتوحد هُم وعائلاتهم. يعتبر هذا المركز أكبر وأشمل منظمة غير ربحية معنية بالتوحُد في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو يقدم مجموعة من الخدمات بدءًا من التدخلات العلاجية وحتى البرامج التعليمية.

يمكن للمتطوعين في المركز الانخراط في بأنشطة مُختلفة، بدءًا من المساعدة في جلسات العلاج والمساعدة في تنظيم الفعاليات لرفع مستوى الوعي أو يمكنهم المساهمة بخبراتهم في المهام الإدارية.

من خلال المشاركة النشطة، يعزز المتطوعون بيئة من التفاهم والقبول والشمولية، مما يضمن شعور كل طفل بالتقدير والفهم.

منظمة Animal Action – الإمارات العربية المتحدة

تعتبر منظمة Animal Action – الإمارات العربية المتحدة منارة لمحبي الحيوانات والناشطين. وهي تُكرس جهودها لرعاية وحقوق الحيوانات. 

تقوم هذه المجموعة التي يقودها المتطوعون بإنقاذ الحيوانات الضالة والمصابة وإعادة تأهيلها وإعادة إسكانهم. سواء أكان الأمر يتعلق بالمساعدة في مهمات الإنقاذ، أو رعاية الحيوانات، أو المساعدة في حملات التبني، فإن كل متطوع يلعب دورًا حاسمًا في هذه القضية النبيلة.

بصرف النظر عن الرعاية المُباشرة للحيوانات، هناك حملات توعية وبرامج توعية مُجتمعية، تؤكد على الملكية المسؤولة للحيوانات الأليفة والتعاطف تجاه جميع المخلوقات.

من خلال التطوع مع منظمة Animal Action UAE، يمكن للأفراد أن يكونوا أبطالًا لمن لا صوت لهم، مما يضمن سلامتهم ورفاهيتهم.

القافلة الوردية

إن التوعية بمرض سرطان الثدي والكشف المبكر عنه يقومان بإنقاذ حياة الكثيرين، وكانت القافلة الوردية في طليعة هذه المهمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

لا توفر هذه المُبادرة الشاملة لسرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة فحصًا مجانيًا للمقيمات فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز الوعي من خلال حملات مختلفة.

يمكن للمتطوعين أن يُساهموا بطرق مُختلفة، بدءًا من المساعدة في تنظيم مُعسكرات الفحص، والمشاركة في المسيرات التوعوية، وحتى تقديم الدعم للأفراد الذين تم تشخيصهم. إن القافلة الوردية تساعد بكل جهدها في تبديد الخرافات المحيطة بسرطان الثدي والتأكيد على أهمية الكشف المبكر والعلاج.

مشروع الإمارات للدلافين

مشروع الإمارات للدلافين هو مبادرة فريدة تهدف إلى دراسة الدلافين والحفاظ عليها في البيئة البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال جمع البيانات الهامة عن هذه المخلوقات الرائعة، يهدف المشروع إلى تعزيز الحفاظ عليها وزيادة الوعي حول التهديدات التي قد تواجهها.

يمكن للمتطوعين المشاركة في العديد من الجوانب، بدءًا من اكتشاف الدلافين وجمع البيانات وحتى التوعية التعليمية والمشاركة المجتمعية حولها. ومن خلال هذه الجهود، يطمح مشروع الإمارات للدلافين إلى خلق بيئة مُستدامة يتعايش فيها البشر والدلافين معًا بانسجام، مما يضمن صحة وتوازن النظام البيئي البحري..

الخُلاصة

إن روح العمل التطوعي في الإمارات العربية المتحدة تجسد روح الوحدة والكرم التي تتميز بها تلك الأمة. سواء كان ذلك في ملاجئ الحيوانات في رأس الخيمة أو المُبادرات التعليمية في دبي، فإن كل فرصة تُحول الأفراد إلى مهندسين معماريين مجتمعيين.

يبذل المتطوعون وقتهم وينسجون خيوط التعاطف والمرونة والوحدة في النسيج المُجتمعي لدولة الإمارات. إنها رحلة يعكس فيها كل عمل خدمة التزام الأمة بالرخاء المشترك والوئام الثقافي والمُستقبل الذي رسمته الأيدي الجماعية.