مركز الوادي للفروسية والمغامرات

الخيول العربية

لطالما أدّت الخيول العربية دوراً أساسياً في الثقافة الإماراتية، إذ يرمز الخيل إلى مشاعر الاعتزاز والنبل. يعود تَعلُّق رأس الخيمة بالخيول إلى أيام البدو ومواهب الفروسية لديهم منذ عدّة قرون. وغالباً ما تطرّقت الأبيات الشعرية إلى الخيول، وتناولتها الأساطير، وورد ذكرها في الكتب الدينية، وعُرفت بقدرتها على التحمّل، وقوتها وولائها. تُعتبر الخيول العربية من أنقى السلالات في العالم. تتسّم هذه الخيول بجبهة مسطحة وعريضة، وعيون بنيّة نابضة بالحنان، وأنف عريض مستدير قليلاً، وأذنين طويلتين مستقيمتين، ورقبة نحيلة وعرف لامع مبهر.

عندما تزور مركز الوادي للفروسية يمكنك أخذ دروس لركوب الخيل أو التجول على ظهر الحصان عبر الكثبان الرملية. ويمكن للخيالة المتمرّسين ركوب الخيل في الصحراء عند مغيب الشمس. من جهة أخرى، يؤمّن الميدان المسيّج بسور أبيض وساحة تمشية الخيول فسحةً آمنة لدروس ركوب الخيل. يتولى أساتذة مؤهلين مهمة تدريب المبتدئين، والأطفال، وراكبي الخيل من المستوى المتوسط والمحترف مهما كانت مهاراتهم. كما يمكن للأطفال تعلّم كيفية الاهتمام بالمهور والخيول عبر دروس تعلّم أساليب غسلها، والاهتمام بنظافتها واصطحابها للمشي.

المها العربي

يُعتبر المها العربي الحيوان الوطني في الإمارات العربية المتحدة، وأكبر ثديي يعيش في الصحراء الحمراء البرية لرأس الخيمة. ومن الملفت أنّ المها كان معرّضاً للانقراض في مطلع السبعينيات. ولكنّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسّس للإمارات العربية المتحدة، أطلق برنامج حماية ناجح أدّى إلى تكاثر حيوانات المها حتى تجاوز عددها الـ10000 ليصبح أكبر تجمّع لهذا الحيوان في العالم.

يُعرف المها العربي بتسمية الوضيحي، وهو ظبي صحراويّ متوسط الحجم، يمكن أن يصل وزن الذكور منه إلى 80 كيلوغراماً. يمتاز المها بلونه الأبيض وببقع داكنة مثلثة الشكل على وجهه وخطوط داكنة على أرجله. كما يمكن رؤية قرونها الطويلة والمستقيمة من مسافة بعيدة. يملك المها حوافر عريضة تساعده على التحرك برشاقة على الرمل الناعم. وقد ألهم الكثير من الشعراء العرب لسنوات عدّة. فاستمتع بمشاهدة هذه الحيوانات الرائعة وهي تتجول بحرية في المحمية.

الجِمال

اضطلعت الجِمال بدور مهم في حياة سكان الإمارات العربية المتحدة لقرون عدة. فقد كان لها دور مهم في التنقلات، والطعام والتسلية. ترمز الجِمال إلى التراث الثقافي الإماراتي وما زالت متأصلة في تقاليد البلاد وممارساتها الثقافية.

يُعتبر ركوب الجِمال في مركز الوادي للفروسية تجربة منقطعة النظير تسمح لك باكتشاف مناظر طبيعية من المرتفعات وتعلّم أهمية الجِمال في التراث البدوي. يمكنك حتى تمضية أمسية مميّزة في قافلة من الجِمال.

الحياة البريّة الأخرى وجهود المحافظة عليها 

يُعدّ مركز الوادي للفروسية مأوى للخيول والمها والجِمال، كما أنّه موطن للنباتات، والأزهار والأشجار الصحراوية. علاوة على ذلك، تعيش في هذه المنطقة الطبيعية المحميّة حيوانات عديدة مثل سحلية شوكية الذيل، والقوارض، والثدييات الصغيرة، والثعالب، والبوم، والقطط البريّة.