ميدان السوان لسباق الهجن

الجَمل العربي

نظّمت القبائل البدوية مسابقات لاختيار أجمل جَمَل وسباقات الهجن كشكلٍ من أشكال الترفيه وتسوية النزاعات. تُقام السباقات حالياً في جميع أنحاء الإمارات تحت رعاية الحُكّام الشيوخ. تُشارك الجِمال الأصلية في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والسودان في السباقات. يختار المدربون بعناية سلالات الجِمال وهي محليات من الإمارات العربية المتحدة وأمنيات من عُمان وسودانيات من السودان وسلالات الهجن المهجنات. يمكنها العدو لمسافات طويلة بسرعة 40 كم في الساعة أو حتى سرعات كبيرة تصل إلى 65 كم للسباقات القصيرة. ويشتهر الجَمل العربي بقدرته على العدو والسباق.

يولي مدرّبو الجِمال اهتماماً كبيراً لقطعانهم ويقومون برعايتها باتباع نظامٍ غذائي معيّن يتألف من التمور والنخالة والشوفان. وفي بعض الأحيان يتم تغذيتها بحليب الأبقار لتعزيز قوّتها وبناء عضلاتها. وقبل دخولها في سباقات الهجن، يجب أن تخضع لفحصٍ صحي كامل للتأكد من تمتّعها بصحة جيدة.

سباقات الصباح الباكر

يُعتبر سباق الهجن مشهداً استثنائياً. وتُقام السباقات في فصل الشتاء صباح الجمعة في منطقة الدقداقة والحمرانية برأس الخيمة. تحيط الكثبان الرملية الرائعة وأشجار الغاف القديمة بميدان السباق الذ يقع بالقرب من مطار رأس الخيمة. كما تُقام السباقات بين الساعة 6.30 والساعة 9.30 صباحاً، لذا كن مستعداً للذهاب باكراً. من الرائع الوصول عند بزوغ الفجر لاكتشاف حماس المالكين والمدربين وهم يناضلون من أجل الفوز بسيارات فاخرة وكؤوس وجوائز مالية قيّمة تصل إلى ملايين الدراهم. يبلغ عدد الجِمال المشاركة في السباق عادةً ما بين 50 و100 جَمَل.

الاستعداد للسباق

يُحمّل الجَمَل العربي بطانيات ملوّنة تعود إلى أهل القبيلة ويتجوّل بهدوء في الصحاري المليئة بالغبار. تكون الشمس في هذا الوقت من اليوم منخفضة جداً وتلقي ظلالها الطويلة فوق الكثبان الرملية. وستجد كل يوم مدرّبين يهرولون صعوداً ونزولاً على المسارات لتعزيز قدرة الجَمَل على التحمّل لسباق الجمعة الكبير.

ويتمّ وضع على ظهر كل جَمَل فارس آلي. منعت الإمارات العربية المتحدة الفرسان ما دون 15 عاماً من المشاركة في سباقات الهجن منذ عقدين من الزمن تقريباً. شهد عام 2002 إدخال فرسان آليين بوزنٍ خفيف يتميّزون بوجهٍ يشبه عارضي الأزياء ويرتدون نظارات شمسيّة وملابس حريرية تقليدية خاصّة للسباقات مع قبّعة. يراقب الفارس الآلي معدل ضربات قلب الجَمَل وسرعة الجري ويتمّ تعزيزه بجهاز راديو ثنائي الاتجاه بحيث يتمكّن مالكه أو مدرّبه من تشجيعه بإصدار أوامر بصوت مألوف له.

المسار 

تنقسم الحلبة إلى ثلاثة مسارات. يعدو الجَمَل على الرمال الناعمة في المسار الرئيسي بينما تُعتبر المسارات الداخلية والخارجية المكان الذي تسير فيه المركبات ذات الدفع الرباعي البيضاء جنباً إلى جنب مع الجَمَل حيث يشجّعونها من خلال أجهزة الراديو الخاصة بهم.

لا بدّ من اختبار سباق الهجن في رأس الخيمة فهو ممتع جداً.