يعدّ وادي شوكة، رأس الخيمة منطقة طبيعيّة رائعة الجمال، ويُعرف بسدّه المميّز ومساراته الجبليّة الخلّابة.
تشتهر سلسلة جبال الحجر بالمغامرات المشوّقة التي تقدّمها، وبطبيعتها الخلّابة وتاريخها العريق الذي يرجع إلى مئات السنين، وسماتها الجيولوجية المذهلة.
ويشكّل وادي شوكة مثالاً صارخاً عن مجرى نهر موسمي لا يفيض بالمياه إلّا حين تتساقط الأمطار فوق الجبال.
يعني اسم وادي شوكة “الوادي الجبّار”، ويحتضن مجموعة من المناظر الطبيعيّة التي تخطف الأنفاس وتُخبّئ أسراراً يتجاوز عمرها 7 آلاف عام.
يزخر تاريخ الوادي الزراعي بحقبات مميّزة، ممّا يعني أنّك ستشاهد عدداً من المزارع القديمة والمهجورة التي استبدلت مؤخّراً بمزارع حديثة خلال تجوّلك في المنطقة.
تبدأ حدود الوادي في قرية خاري شمالي قرية شوكة، ويلتقي بوادي اسفاي ووادي العجيلي.
يضمّ الوادي مسارات طويلة ومتعدّدة للمشي والركض وركوب الدراجات الهوائيّة، كما يزخر بصخور الطفل الصفحي التي تجعل مساره متعرّجاً لا يناسب أصحاب القلوب الضعيفة.
أمّا بالقرب من السدّ فستجد وجهة للاستجمام تضمّ مناطق للشواء ومنطقة لعب للأطفال.
بُني سدّ شوكة عام 2001 بأمر من الشيخ زايد آل نهيان الذي يعدّ الأب المؤسّس للدولة وأحد أبرز الدافعين لتوحيد الإمارات السبعة بهدف تشكيل الإمارات العربية المتحدة.
يعدّ هذا السدّ الأكبر في البلد ككلّ ويجذب عدداً كبيراً من الحيوانات البريّة خلال أشهر الشتاء الأكثر برودةً وتتساقط فيها الأمطار.